×

الحوسبة السحابية والبيانات المفتوحة وBlock Chain على طاولة نقاش منتدى الحكومة الإلكترونية

  • article
09 أكتوبر، 2018

بحلول عام 2020، سيلغي الذكاء الصناعي 1.8 مليون وظيفة حول العالم مقابل توفير 2.3 مليون وظيفة أخرى

في اليوم الختامي الثاني من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2018، دارت الجلسات المتخصصة التي قدمها 11 متحدثاً حول الحوسبة السحابية والبيانات المفتوحة وتقنية الـBlock Chain.

في محور العمليات والحوسبة السحابية، قدم مسؤول استراتيجيات المؤسسات لخدمات أمازون للويب بالولايات المتحدة الأمريكية السيد توماس بلود عرضاً حول أثر التقنية السحابية على هياكل وآليات عمل المؤسسات، ذكر فيه أن المنظمات تواجه بيئة متغيرة من ناحية التوقعات العالية للعملاء والتغيرات المحيطة المستمرة والسريعة، وبذلك تزداد حاجتها للاعتماد على الحوسبة السحابية، موضحاً أن لدى المؤسسات العديد من الإيجابيات التي تدعم توجهها نحو هذه التقنية، منها امتلاك المعلومات العميقة والمتخصصة، والموارد البشرية المتخصصة ذات المهارة، والموارد المالية، وقاعدة العملاء. وأكد بلود على أن العالم اليوم أصبح يعتمد على البرمجيات، لذلك فإن الاستثمار الحقيقي يكون في الابتكار الذي يعني بحسب تعبيره "سرعة اتخاذ القرارات الجيدة"، وبذلك لا يكلف الابتكار الكثير، بل يجب العمل وفق ثقافته من منظور "التفكير العميق، والبدايات الصغيرة، والعمل السريع".

وفي ذات المحور، تحدثت مدير مركز التكنولوجيا في الحكومة والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، د. تيريزا باردو حول التحول للحوسبة السحابية وتبنيها يتم من خلال وجود رؤية واضحة ترتكز على ثلاثة عوامل للنجاح تتمثل في دعم القيادة العليا والفهم العميق للإدارة والسياسات والتقنية، ورصد الموارد المتاحة والموارد التي تحتاجها المؤسسة للانتقال للحوسبة، مشيرة إلى التخطيط الاستراتيجي وتعميم ثقافة التنسيق بين الجهات من أجل مشاركة صنع القرار يساعد بشكل كبير في توسع انتشار تبني الحوسبة، وطرحت تريزا تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في الحوسبة السحابية، مشيرة إلى أن تبني هذه التقنية ارتفع من 0.3% في 2010 إلى 7% في 2016، وأن أكثر الجهات التي تتبناها هي الشركات الصغيرة التي تطمح للتوسع، والشركات العملاقة التي تود المحافظة على مواردها، في حين لازالت الكثير من الشركات المتوسطة بعيدة نوعا ما عن الاعتماد على الحوسبة السحابية، مضيفة أن أكثر الأولويات التي يتم التركيز عليها في السحابة هي الأمن، والاستفادة المثلى من الموارد، والخدمات السحابية.
 
وحول معالجة سرية البيانات ضمن الحوسبة السحابية فقد تطرق له مدير الصناعة للقطاع العام لشركة مايكروسوفت بالشرق الأوسط وأفريقيا، السيد سايمون برادفورد مشيراً فيه إلى أن الانتقال للحوسبة السحابية يستلزم بناء الثقة والمهارات اللازمة، ووجود الرؤية الاستراتيجية الواضحة لدى إدارة المؤسسة، منوهاً إلى أن الاستفادة من خاصية الأمن المتوفرة في السحابة يجب استغلالها لما هو مهم من البيانات دون التركيز على كل شيء.

وخلال جلسته، رجح المدير الإقليمي للتكنولوجيا في شركة آب دايناميكس بالمملكة المتحدة السيد جيمس هارفي إلى أنه من المتوقع إنفاق 2.1 ترليون دولار على التحول الإلكتروني بحلول 2021، ويرى أن أكبر عائق أمام استثمار قوة البيانات في التحول الرقمي يكمن في عدم فهم المؤسسات لتعريف قوة البيانات وعدم امتلاكها لرؤية واضحة حولها، ما يؤدي إلى فشل 80% إلى 90% من المبادرات التي تعتمد على البيانات.

من جانبه تحدث مدير الأبحاث بشركة غارتنر في المملكة المتحدة السيد دين لاتشكا، موضحاً أن سنغافورة، وهي البلد المتطور تقنياً، تستمثر بشكل كبير وأساسي في البيانات، مشيراً إلى أن الذكاء الصناعي مستمر في تغيير شكل التحليلات التي يعتمد عليها العالم في إحداث التغييرات، وأنه بحلول عام 2020، سيلغي الذكاء الصناعي 1.8 مليون وظيفة حول العالم، مقابل توفيره 2.3 مليون وظيفة أخرى، لذلك يجب استغلال الفرص التي تتيحها البيانات بشكل جيد.

من ناحيتها، تطرقت المستشار التكنولوجي لمحافظ لوس أنجلس ونائبة مدير عام المعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية جين هولم لـ(تاريخ البيانات المفتوحة وتحدياتها ومستقبلها)، معتبرة أن البيانات الحكومية المفتوحة في مملكة البحرين، ستفتح الأبواب أمام مزيد من النمو الاقتصادي، واستمر محور البيانات المفتوحة مع مدير الذكاء الاصطناعي بمايكروسوفت - أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا السيد أليسو بنجريسي، الذي أوضح (كيف يغير الذكاء الاصطناعي القطاع الحكومي)، إذ أنه من خلال الذكاء الاصطناعي يمكن للمنظمات أن تبني ثقة العملاء بها.

أما رئيس شركة Adsertor بالمملكة المتحدة، السيد تيم روبرتس فقد تناول الإطار القانوني لحماية البيانات العامة، مشيراً إلى أن البيانات اليوم هي "الوقود في العالم"، إذ أنه على المؤسسات أن تتوقع زيادة في بياناتها تتراوح ما بين 10 إلى 1000 ضعف خلال السنة الواحدة، وتعتبرها أحد أصولها التي تزيد من قيمتها، مؤكداً أنه لبناء العلاقات مع العملاء يجب تضمين قوانين حماية البيانات العامة مع التقنية، لأن ذلك يسهم في زيادة الأرباح، وتسريع اتخاذ أفضل القرارات، وتحسين رضا العملاء، وتقليل التكاليف غير اللازمة.

وناقش المنتدى في محوره الأخير، الاتجاهات الناشئة لتقنية Blockchain، طرحها ثلاثة متحدثون، إذ ركز المؤسس والرئيس التنفيذي لسيفيك كونيكت بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور جريجوري كورتن، على الإطار العام لتفعيل تقنية lockchain)، موضحاً أن هذه التقنية تعتبر أحد عناصر الثورة الصناعية الرابعة التي انطلقت حاليا وأصبحت ضرورة ستستمر مستقبلاً مثل الحوسبة السحابية، وتعمل على تحسين الإجراءات الإدارية في المنظمات من خلال الربط بين الأنظمة العاملة في ذات القطاع، وتعتمد التقنية على التخطيط الجيد، والتواصل بين المعنين بما يضمن عدم وقوع الأخطاء.

وتناول رئيس الاختصاص الإقليمي بشركة GBM في الإمارات العربية المتحدة السيد مولر عقيبي موضوع التحول الرقمي بالقطاع الحكومي عبر تقنية Blockchain، مشيراً إلى أنها تقنية لا تقتصر الاستفادة منها على المعاملات المالية كما هو شائع، بل تمتد لكافة المجالات مثل الصحة والتعليم بناء على عدد من المعايير التي تحدد مدى الاحتياج لها، ومدى مساهمتها في وضع الحلول. كما تطرق للتحديات التي تواجهها، منها الافتقار للتواصل الإداري، وعدم توحيد البيانات، وعدم التكامل بين القطاعات، واحتمالية وجود السجلات المزورة.

أما أثر تقنية Blockchain على منهجيات إعادة هندسة العمليات، فقد تحدث عنه رئيس منصة السحابة بشركة  أوراكل الشرق الأوسط وأفريقيا السيد جوي جون، الذي قال إنBlock Chain  هي منصة يتم عبرها التحقق من العمليات الإدارية، والوثائق الصادرة من الجهات المعنية، وتبادل البيانات بينها وفق الحاجة.